الشخصية من خلال ملامح الوجه
يمر علينا الكثير من الناس لا نتعرف على شخصيتهم إلا بعد تجارب نخوضها معهم.
ولكن قد تكون هنالك طريقه نستطيع من خلالها معرفة شخصية الذي أمامنا من خلال ملامح وجهه وذلك من عن طريق علم دراسة صفات الوجه
ويقسم هذا العلم شكل الوجه إلى ثلاثة أقسام: 1- العلوي 2- الوسط 3- السفلي.
وتتحدد شخصية إنسان ما من خلال هيمنة احد هذه الأقسام. وهذه الهيمنة تحدد في رأي الباحثين استعدادات الشخص وميوله النفسية.
ولنستعرض الآن الخطوط العريضة لتحليل الشخصية من خلال شكل الوجه ونبدأ بالقسم الأول العلوي:
نلاحظ في الوجه المهيمن عليه القسم العلوي على باقي الأقسام في الوجه. أن شكله يتميز، بالجبهة العريضة. والجبهة تعتبر مسئولة عن العلاقات الاجتماعية والإنسانية المتميزة بالذكاء.
وعرض الجبهة هو دليل على الذكاء وعلى القدرات الذهنية والتفكيرية المتطورة وخاصة في الميدان العملي- التطبيقي. وبالطبع فإن شكل الجبهة العريضة يلعب دوراً مهماً في تحديد الشخصية.
فالذوق هو السمة المميزة إذا كانت الجبهة العريضة مدورة، أما القدرة التخيلية للذكاء فهي التي تسيطر إذا ما اتسعت الجبهة في قسمها الأعلى.
أما حين يكون اتساع الجبهة العريضة في قسمها الأسفل فان هذا يعني سيطرة القدرة التطبيقية للذكاء.
وأيضا فيما يخص الجبهة العريضة فان الباحثين يلاحظون بأن وجود الأخاديد والتجاعيد فيها يعكس ميل الشخص نحو التجريد، ونحو البحث عن الأسباب وخلفياتها وأيضا قدرة متفوقة على التحليل المنطقي.
أما إذا كانت الجبهة العريضة صافية وغير متموجة فهي تعكس ميل صاحبها لأحلام اليقظة وعجزه عن التكيف مع الحياة العملية.
أما إذا كانت الجبهة العريضة بشكل مربع منحرف مع الضلع الأكبر نحو الأعلى. فإن مثل هذه الجبهة تعكس قدرة صاحبها على الإبداع والخلق.
وأخيراً فإن الجبهة العريضة ممكن أن تكون على شكل قوس وهي في هذه الحالة تعكس سلبية وعقم أفكار صاحبها.
وننتقل ألان إلى القسم الثاني وهو الأوسط : حيث يهيمن القسم الأوسط من الوجه.
ويتميز هذا الشكل بسيطرة الدهليز: (فم- أنف). أي بأنف وفم كبيرين. وسيطرة القسم الأوسط تعكس قدرة وزخماً عاطفيين. فهذا الشكل يعكس شخصية ذات مزاج عاطفي متقدم مما يجعل من هذا الشخص ميالاً للحياة الدافئة، العاطفية والهادئة. وهذا الشخص يتميز في الوقت ذاته بقدرة فائقة على المواجهة. وهذه الصفات جميعها تزداد تأكيداُ في حالة وجود الأنف المتطاول والضخم.
أما إذا كان الأنف حاداً فهو في هذه الحالة يبرهن عن العنف والعصبية. والعكس صحيح، أي أن دقة وصغر القسم الأوسط للوجه يعكسان شخصية تمتاز بالبرودة العاطفية والانغلاق الاجتماعي. وعندما يكون الأنف دقيقاً جداً فهو يعكس برودة أعمق وقدرة فائقة على التحكم في العواطف والانفعالات. بحيث تهيمن البرودة على علاقات صاحب هذا الوجه.
وأخيرا الشكل الثالث للوجه حيث يهيمن القسم السفلي للوجه على باقي أقسامه.
وفي هذا الوجه يكون الفم والفك الكبيرين. ومثل هذا الوجه يعكس حساسية وشهوانية وكذلك قدرة على التحمل وقدرة جسدية كبيرة. ولهذا الشخص إقبال زائد على النشاط والقدرة على التحكم في انفعالاته. والعكس صحيح، فإن دقة القسم الأسفل للوجه تعكس السلبية والخمول. وخاصة إذا كان الفك دقيقا. فهذه الدقة تعكس ضعفا معيناً، تردداً وضعف إرادة كما تعكس الافتقار للدبلوماسية في التعامل مع الآخرين.
أما بالنسبة للفم الصغير ذي الجوانب المتجهة نحو الأسفل على شكل 8 فإن مثل هذا الفم يعكس تعاسة صاحبه وميله نحو الاكتئاب.
وبعد استعراضنا للأشكال الثلاثة ولمميزاتها. فيمكن القول أن قلة قليلة من الناس فقط يمتازون بهيمنة واضحة لأحد أقسام الوجه. ففي الغالب نجد أنفسنا أمام وجوه تقتسم السيطرة فيها بين قسمين على حساب القسم الثالث.
وكثيراً ما يحدث أن تتوزع هذه السيطرة على الأقسام الثلاثة بنسب متفاوتة. ولهذه الأسباب أضيف إلى الأشكال الثلاثة الرئيسية الأشكال التالية:
1- وجه ينقسم فيه السيطرة بين القسم العلوي (الجبهة) والقسم الأوسط (الفك الأعلى، الأنف والخدين). بحيث تكون نسبة السيطرة متساوية بين القسمين على حساب القسم الأسفل.
إن مثل هذا الوجه يعكس شخصية متزنة. تتمتع بخصال حميدة متعددة. وهذه الشخصية هي في ذات الوقت شخصية فكر ومبدأ، كذلك فهي شخصية فعل وإنما نوع معين من الفعل. ذلك الفعل الخاضع للمنطق وللعقل. ومثل هذا الشخص يستطيع أن يضع قيد التنفيذ قدرته على الإبداع هذه القدرة المتوازية مع رغبته في تحقيق ذاته.
مما تقدم نلاحظ بأن لهذا الشخص سلوكاً متشعباً في تفاصيله. إذ إن هذا الشخص ممكن أن يلعب أدوارا متعددة في آن معاً. فهو طليعي، قائد، زعيم ورائد.
2- الوجه الذي يمتاز بتناسق النسب بين أقسامه الثلاث. ولكن مع تفاوت السيطرة. بحيث تقل هيمنة القسمين الأعلى والأوسط (دون أن يقل حجمهما). وهذا يحدث إجمالا في الوجوه الصغيرة حيث نلاحظ التناسق بين الأقسام الثلاثة. كما نلاحظ أن الجبهة، الأنف والخدين تمتاز بالدقة.
ومثل هذا الوجه يعكس شخصية متوازية لإنسان متواضع، جَلْدٍ ونشيط ولكن هذا الشخص يكون عادة عاجزاً عن القيام بالأعمال المميزة. فهو لا يستطيع أن يتسلم دور القيادة وإعطاء الأوامر. بل هو ميال لأن يتلقاها وينفذها بأمانه وبنشاط. كما نلاحظ لدى هذه الشخصية درجة معينة من السذاجة.
وهذه الصفات التي ذكرناها أعلاه لا تمنع بعض أصحاب هذا الوجه من الارتقاء في الحياة وفي المناصب. اعتماداً على الخداع الذي يجيدونه وخاصة في حال وجود من يشجعهم على هذا الخداع.
3- الوجه الذي يمتاز بفتحات عريضة ومفتوحة (فم كبير + انف كبير). وصاحب هذا الوجه يكون منفتحاً، متحرراً، كريماً، مليئاً بالتعصب وكذلك فهو عاطفي. وهذه العاطفية قد تجعله يبدو متقلباً، كثير التنقل وصاحب نزوات.
4- الوجه الذي يمتاز بالأنف والفم الدقيقين والمغلقين. وصاحب هذا الوجه يكون ميالاً للعزلة ولإخفاء عواطفه. ومثل هذا الشخص يجيد السيطرة على انفعالاته إلا أنه قليل الثقة بالنفس، تنتابه أحياناً نوبات من الحشرية. ومثل هذا الشخص نتيجة لحشريته ولإخفائه لعواطفه ممكن أن يفاجئنا ويعرضنا لمواقف غير منتظرة. وخاصة عندما نكون عنه فكرة خاطئة نتيجة إخفائه لعواطفه. ومفاجأة هذا الشخص ممكن أن تكون سارة (إذا ما أخفى الشخص طيبة) أو غير سارة إذا كان العكس. ولكنها مفاجأة في أية حال من الأحوال.
2- دراسة قسمات الوجه:
إن دراسة الشكل العام للوجه بأقسامه الثلاثة. لا تكفي وحدها لتكوين فكرة متكاملة عن الشخصية. وفي سبيل تكوين مثل هذه الفكرة يرى الباحثون وجوب دراسة قسمات الوجه وأجزائه كل على حدة (العينان، الحاجبان، الأنف، الخدان، الفكان والجبهة) وهذا ما سنعرض له في هذه الفقرة. ونبدأ بالجبهة.
أ- الجبهة:
يحدد الباحثون أشكال الجبهة على النحو التالي:
1- الجبهة العريضة، الكبيرة والعالية:
يمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
2- الجبهة الضيقة- المنخفضة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
3- الجبهة ذات التجاعيد والأخاديد:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بكونه صاحب هموم وطموحات. الأمر الذي يجعله مضطربا وبحاجة دائمة للتركيز وهو مفكر بطبعه.
4- الجبهة المقوسة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بسلبيته وميله لأحلام اليقظة. وهو يمتاز كذلك بالطيبة .
5- الجبهة المربعة المنحرفة:
وتعكس هذه الجبهة حيوية خيال صاحبها وقدرته على الخلق والإبداع.
6- الجبهة المتشنجة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بانسياقه وراء رغباته ونزواته.
7- الجبهة المنتفخة في وسطها:
وهذه الجبهة تعكس تركيز تفكير الشخص حول ذاته. الأمر الذي يميز هذا الشخص بالأنانية المتطورة وهذا الشخص يكون عادة وصولياً ومستعداً للقيام بأي شيء في سبيل تحقيق أهدافه وأنانيته.
ب- الحاجبان
1- الحاجبان الكثيفان: وهذان الحاجبان ينبئان بالحيوية الجنسية والقدرة على التحكم في الأشياء.
2- الحاجبان الرقيقان: وهذان الحاجبان يعكسان ضعف القدرات الذهنية لصاحبهما.
3- الحاجبان غير المنتظمين وغير المرتبين: وهذان الحاجبان يعكسان نزق صاحبهما وعدم انتظام أفكاره.
4- الحاجبان المتقاربان مع وجود التجاعيد بينهما: ويعكس هذان الحاجبان تركيز صاحبهما، توتره، حيويته، اضطرابه النفسي وكذلك حزنه وتشاؤمه.
5- الحاجبان المنحنيان نحو الخارج مع انخفاض أطرافهما الخارجية: وهذان الحاجبان يعكسان التعاسة، عدم الاطمئنان، والانهيار وأخيرا حشرية قد تقل بحيث تصعب ملاحظتها، أو قد تزيد بحيث تضايق المحيط.
ج- العينان:
1- الجفون :
إذا كان الجفن الأسفل للعين قوياً فهو يعكس الحيوية والنشاط. أما إذا كان الجفن الأسفل ضعيفاً ورقيقاً فهو يعكس الضعف. ومن الممكن أن نلاحظ حركة ما على صعيد الجفنين. فإذا كانت الحركة لا إرادية تشبه رفه أو غمزه للعين. فإن هذه الحركة تعكس عدم الاطمئنان، العصبية الزائدة والإرهاق.
أما إذا كانت حركة الجفنين لا تحصل إلا في مواقف معينة. فهي في هذه الحالة تعكس القلق الناجم عن الكذب أو عن الشعور بالذنب.
أما في حال حركة الجفون حركة ارتجافيه فإنها في هذه الحالة تعكس الإرهاق النفسي، الخوف أو الهستيريا.
وأخيرا فإن هذه الحركة ممكن أن تحدث بشكل تقلصات وهي في هذه الحالة غالباً ما تعكس الهستيريا.
2- وجود الدوائر السوداء حول العين:
وهذه الدوائر تعكس تعب العينين والإرهاق النفسي والجسدي. ولكنها قد تنجم أيضا عن الهزال (النحاف) أو عن البكاء الحاد
والحقيقة أن العيون هي الباب الحقيقي للإنسان نحو العالم. فمن خلالها يرى الإنسان العالم ويتفاعل معه. ولكن العيون ليست مصدر إحساس فقط ولكنها أيضا مصدر فعل. وهي مرآة حقيقية تعكس الشخصية. وللعيون لغتها الخاصة. وهي تتكلم لغتها هذه من طريق حركتها في محاجرها وعن طريق حركة البؤبؤ في داخلها. ولكبر العيون تأثير بالغ في مساعدتها على جعل لغتها مفهومة من الآخرين. وهكذا فإننا نستطيع أن نستشف من خلال العيون أفكار الشخص ونياته. عواطفه وأهواءه وكذلك مواقفه النفسية السوية والمريضة على حد سواء.
د- الخدان
يؤلف الخدان كما رأينا الجزء الأكبر من القسم الأوسط للوجه. وهذان الخدان هما إما:
1- ممتلئان ومنتفخان: وهما يعكسان الهدوء، الوداعة، الطيبة والتفاؤل (خاصة عندما يكونا مائلين للحمرة). وهما يعكسان أيضا السذاجة (بدرجات متفاوتة) أما عندما يكون لون الخدين مائلا للصفرة والشحوب فقد يعكسان ضعفاً عقلياً.
2- متقلصان ومشدودان: وفي هذه الحالة فهما يعكسان قوة الإرادة، القدرة على التركيز، الجدية والقدرة على اتخاذ القرار. ولكنهما يعكسان أيضا الخبث بدرجات متفاوتة) وفي حالة ترافقهما بالتجويف بين الأنف والشفة فهما يعكسان بالإضافة لما ورد أعلاه الكآبة، الألم الأخلاقي، العصبية، القلق وأحيانا الأرق.
3- غير معتنى بهما، تتخللهما الأخاديد والتجاعيد ويعكسان في هذه الصورة حالة انهيار حيوي، شيخوخة مبكرة (إدمان، سهر، ارق، هبوط حيوي أو إصابة مبكرة بتصلب الشرايين). كما يمكن أن يعكسا انهياراً عصبياً. أو لا مبالاة، يأسا، إهمالاً أو عوضاً عن ذلك شخصية شاذة.
هـ- الأنف
والأنف أيضا مكون رئيسي للقسم الأوسط من الوجه. وقد رأينا أثناء حديثنا عن الشكل العام للوجه أهمية الأنف الذي سنستعرضه الآن في جميع أشكاله.
1- الأنف المستقيم الكبير: ويعكس الطيبة، المزاج المعتدل والأنصاف في مواقفه وعلاقاته.
2- الأنف العريض: ويعكس البساطة والموهبة العقلية المحدودة مع درجات متفاوتة من الاقتضاب.
3- الأنف الحاد: ويعكس القسوة ودرجات متفاوتة من الخبث والبخل وكذلك الغضب والثورة السريعين.
4- الأنف الصغير نسبياً والمتجه إلى الأعلى: ويميز صاحبه بالرقة والتسامح وكذلك بالبساطة والهستيريا والإقدام ولكن أيضا بالقليل من السطحية.
5-الأنف المسطح الشبيه بأنف القط: وهذا الأنف يوحي بعدائية صاحبه وبميله للخبث.
6- الأنف المعكوف إلى أعلى: رغبة في السيطرة، وميل للبخل.
7- الأنف العبري: أنانية متطورة ودرجات متفاوتة من البخل والوقاحة.
8- الأنف الشبيه بالمنقار: متحمس عادة للأخلاق النبيلة، ميل للأعمال الذهنية والفكرية. إلى حد ما مغامر.
9- الأنف ذو المنخرين المفتوحين إلى الأمام: وهذا الأنف يعكس انبساط صاحبه وانفتاحه على الآخرين.
و- الشفاه
تتدخل الشفاه كعامل أساسي في تحديد القسم الأسفل للوجه. وهي التي تعطي للفم شكله وتحدد حجمه. وها هي متغيرات شكل الشفاه مع ما يعكسه كل منها.
1- الشفاه المتساوية: وهذه الشفاه تعكس التوازن النفسي والميـــل لإحقاق الحق. كما تعكس النزاهة والتجــرد.
2- الشفة العليا كبيرة: وهذه الشفاه تعكس طيبة صاحبها.
3- الشفة السفلى كبيرة: وهذه الشفاه تعكس شعور صاحبها بالتفوق. كما تعكس ميل الشخص للسيطرة. وكذلك فان هذا الشخص يظهر بعض الاحتقار للآخرين.
4- الشفاه اللحمية الحادة والواضحة: وهذه الشفاه تعكس الشبق.
5- الشفاه الرقيقة - المسطحة وهذه الشفاه تعكس حساسية محدودة، قسوة وخبث. كما يمكن أن تعكس هذه الشفاه الميل للغش والخداع.
6- الشفاه المقوسة (المتموجة): وهذه الشفاه تعكس خجل صاحبها وبراءته وكذلك فهي تعكس بساطته.
7- الشفاه المشدودة: وتعكس هذه الشفاه حيوية صاحبها وكذلك طموحه وبخله. كما تعكس هذه الشفاه كون صاحبها ذا أرادة قوية، متصلبا ومغرورا.
8- الشفاه المتباعدة: وهذه الشفاه تدلنا على التردد في اتخاذ القرار وكذلك على درجات متفاوتة من الضعف النفسي والعاطفي وأخيراً فإن هذه الشفاه تدلنا على ضعف صاحبها وكسله.
وفي نهاية حديثنا عن الشفاه لا بد لنا من استعراض الدلالات النفسية لحركات الشفاه. وهذه الحركات قد تتبدى من خلال ارتجاف الشفاه وتدلنا في هذه الحالة على عصبية، هسترية الشخص وكذلك إرهاقه النفسي وشعوره بالظلم.
أما إذا كانت للشفاه حركات عصبية مثل عادة عض الشفاه أو مص الأصبع... الخ، فهذه الحركات تعكس معاناة الشخص للضغوط النفسية، مشاعر الندم، رغبة مكبوتة بالثورة وكذلك القلق. ومن الممكن في بعض الحالات أن تكون هذه الحركات دليلاً على حالات متفاوتة الحدة من الأعصاب وأحياناً التخلف العقلي.
أما إذا كانت الشفاه لا تتحرك بشكل متناسق أثناء الكلام فان ذلك قد يعكس اضطراباً في النطق أو قد يوحي لنا بوجود أعطال عصبية.
والشفتان كما اشرنا في بداية الكلام عنهما تؤلفان الفم، وحجم الشفتين وبالتالي حجم الفم يلعب دوراً مهما في تحديد شخصية المرء. فإذا كان الفم صغيراً فإن ذلك يدلنا على بساطة التصرفات والقدرات الذهنية. أما إذا كان الفم كبيراً فانه يدلنا على العاطفية والتوقد. ولكنه قد يعكس أيضا الميل لكثرة الكلام أو لاستعمال الألفاظ غير المهذبة. أما إذا كان الفم مقوساً نحو الأسفل على شكل 8 فإنه يعكس الحزن والتعاسة وفقدان الأمل كما قد يعكس الانهيار.
وأخيرا عندما يكون الفم مقوسا نحو الأعلى على شكل 7 فهو يدلنا على حسن النية، التفاؤل، المرح وعلى قوة الشخصية.
ز- الذقن
وهي بعد الشفاه ثاني المعالم الرئيسية للقسم الأسفل للوجه. والذقن يمكن أن تكون بأحد الأشكال التالية:
1- الذقن الكبيرة: وتعكس قوة الإرادة، الطاقة، الهدوء والقدرة على التحكم بالذات.
2- الذقن الصغيرة و/أو المشدودة نحو الخلف: وتعكس ضعف الإرادة وضعف القدرة على الاحتمال والمثابرة.
3- الذقن البارزة والطويلة الفكين: وتعكس الطموح القوة والقدرة.
4- الذقن البارزة والمشدودة نحو الأعلى: وهذه الذقن تعكس عادة خبث صاحبها.
5- الذقن المربعة: وتعكس مثل هذه الذقن قوة إرادة صاحبها.
6- الذقن الحادة: وهذه الذقن تدل على لا منطقية صاحبها.
7- الذقن المدورة: وتعكس هذه الذقن طيبة صاحبها حسن معشره وكذلك لطفه وكونه محبوباً.
8- الذقن البيضاوية: وتدل هذه الذقن على الثبات والتوازن الانفعالي.
ح- الأذن
1- الأذن الكبيرة: وتدلنا على سذاجة صاحبها.
2- الأذن العالية: وتدلنا على الوقاحة والاستهتار بالقيم.
3- الأذن العريضة المجوفة: (مثل الصدفة) وتدلنا على الحس الموسيقي لصاحبها.
4- الأذن الصغيرة: وتدل هذه الأذن على التهذيب، الظرف واللباقة.
5- الأذن المغروسة نحو الأسفل: وتدلنا هذه الأذن على شجاعة صاحبها وأقدامه.
6- الأذن السمينة: وتدلنا هذه الأذن على كون صاحبها شعبياً مع ميل للسوقية.
7- الأذن المدورة: وهذه الأذن تعكس تفوق صاحبها الذهني كما تعكس كونه صاحب مواهب.
8- الأذن غير المسطحة جيداً: وهذه الأذن تعكس ضعف صاحبها.
9- الأذن القريبة من الرأس والملتصقة به : وهذه الأذن تدلنا على عناد صاحبها.
10- الأذن الحادة: وتدلنا على ميل صاحبها للفكاهة والتندر.
11- الأذن محددة الحواشي: وتدلنا على الطاقة والقدرة على اتخاذ القرار.
12- الأذن البعيدة عن الرأس: وممكن أن تعكس تخلفا عقلياً نسبيا. إلا أنها من الممكن أن تعكس أيضا الخبث والميل للأذى.
الشكل العام للوجه.
1- الوجه المربع:
ويدلنا هذا الوجه على الحيوية، الطاقة والتسلط. وهذا الوجه هو وجه القادة، ولكن صاحب هذا الوجه قد يكون ميالا للسخرية اللاذعة (فولتير) أو قد يتميز بالكبرياء الزائد .
2- الوجه المستطيل:
ويدل هذا الوجه أيضا على الحيوية، الطاقة والميل للسيطرة ولكنه اقل قوة من صاحب الوجه المربع، وصاحب هذا الوجه يحقق ذاته في ميادين مثل السياسة، الرياضة والأعمال. فصاحب هذا الوجه يمتاز بقدرته على الحفاظ على التوازن (خاصة إذا كانت له جبهة عريضة) .
3- الوجه المتطاول:
ويميز هذا الوجه الأشخاص الذين يميلون للتأمل، ولهم الحساسية زائدة والميالين للتشاؤم، الوحدة والتعاسة. ولكنهم في المقابل يتمتعون بقدرات عقلية وذهنية جيدة وكذلك بخيال خصب. إلا أن قوتهم الجسدية تكون محدودة .
4- الوجه المثلث:
(رأس المثلث نحو الأسفل): ويدل على الذهن المتفوق والمتوقد وكذلك فهو يدل على الجرأة، سعة الخيال والقدرة على الابتكار. وهو أحياناً مغامر. وهذه المجموعة تحوي الصوفيين، الفنانين والفلاسفة .
5- الوجه المدور:
ويشع هذا الوجه بالحرارة والسعادة والتفاؤل وهو يعكس أيضا الطيبة والشر والمرح.
وصاحب هذا الوجه يغضب بسرعة ولكنه لا يحمل الحقد وهو كثير الحركة وصديق جيد ووفي .
6- الوجه البيضاوي:
أصحابه يتشابهون إلى حد بعيد مع أصحاب الوجه المدور ولكنهم يمتازون عنه بدبلوماسيتهم وكذلك من خلال كونهم أقل نشاطا وحيوية. وأصحاب هذا الوجه يمكن أحيانا أن يوجهوا قدراتهم تحو مشاعرهم السلبية وهم بذلك قد يصبحون خطرين إذا ما استثيروا أو تعرضوا للاستفزاز.
يمر علينا الكثير من الناس لا نتعرف على شخصيتهم إلا بعد تجارب نخوضها معهم.
ولكن قد تكون هنالك طريقه نستطيع من خلالها معرفة شخصية الذي أمامنا من خلال ملامح وجهه وذلك من عن طريق علم دراسة صفات الوجه
ويقسم هذا العلم شكل الوجه إلى ثلاثة أقسام: 1- العلوي 2- الوسط 3- السفلي.
وتتحدد شخصية إنسان ما من خلال هيمنة احد هذه الأقسام. وهذه الهيمنة تحدد في رأي الباحثين استعدادات الشخص وميوله النفسية.
ولنستعرض الآن الخطوط العريضة لتحليل الشخصية من خلال شكل الوجه ونبدأ بالقسم الأول العلوي:
نلاحظ في الوجه المهيمن عليه القسم العلوي على باقي الأقسام في الوجه. أن شكله يتميز، بالجبهة العريضة. والجبهة تعتبر مسئولة عن العلاقات الاجتماعية والإنسانية المتميزة بالذكاء.
وعرض الجبهة هو دليل على الذكاء وعلى القدرات الذهنية والتفكيرية المتطورة وخاصة في الميدان العملي- التطبيقي. وبالطبع فإن شكل الجبهة العريضة يلعب دوراً مهماً في تحديد الشخصية.
فالذوق هو السمة المميزة إذا كانت الجبهة العريضة مدورة، أما القدرة التخيلية للذكاء فهي التي تسيطر إذا ما اتسعت الجبهة في قسمها الأعلى.
أما حين يكون اتساع الجبهة العريضة في قسمها الأسفل فان هذا يعني سيطرة القدرة التطبيقية للذكاء.
وأيضا فيما يخص الجبهة العريضة فان الباحثين يلاحظون بأن وجود الأخاديد والتجاعيد فيها يعكس ميل الشخص نحو التجريد، ونحو البحث عن الأسباب وخلفياتها وأيضا قدرة متفوقة على التحليل المنطقي.
أما إذا كانت الجبهة العريضة صافية وغير متموجة فهي تعكس ميل صاحبها لأحلام اليقظة وعجزه عن التكيف مع الحياة العملية.
أما إذا كانت الجبهة العريضة بشكل مربع منحرف مع الضلع الأكبر نحو الأعلى. فإن مثل هذه الجبهة تعكس قدرة صاحبها على الإبداع والخلق.
وأخيراً فإن الجبهة العريضة ممكن أن تكون على شكل قوس وهي في هذه الحالة تعكس سلبية وعقم أفكار صاحبها.
وننتقل ألان إلى القسم الثاني وهو الأوسط : حيث يهيمن القسم الأوسط من الوجه.
ويتميز هذا الشكل بسيطرة الدهليز: (فم- أنف). أي بأنف وفم كبيرين. وسيطرة القسم الأوسط تعكس قدرة وزخماً عاطفيين. فهذا الشكل يعكس شخصية ذات مزاج عاطفي متقدم مما يجعل من هذا الشخص ميالاً للحياة الدافئة، العاطفية والهادئة. وهذا الشخص يتميز في الوقت ذاته بقدرة فائقة على المواجهة. وهذه الصفات جميعها تزداد تأكيداُ في حالة وجود الأنف المتطاول والضخم.
أما إذا كان الأنف حاداً فهو في هذه الحالة يبرهن عن العنف والعصبية. والعكس صحيح، أي أن دقة وصغر القسم الأوسط للوجه يعكسان شخصية تمتاز بالبرودة العاطفية والانغلاق الاجتماعي. وعندما يكون الأنف دقيقاً جداً فهو يعكس برودة أعمق وقدرة فائقة على التحكم في العواطف والانفعالات. بحيث تهيمن البرودة على علاقات صاحب هذا الوجه.
وأخيرا الشكل الثالث للوجه حيث يهيمن القسم السفلي للوجه على باقي أقسامه.
وفي هذا الوجه يكون الفم والفك الكبيرين. ومثل هذا الوجه يعكس حساسية وشهوانية وكذلك قدرة على التحمل وقدرة جسدية كبيرة. ولهذا الشخص إقبال زائد على النشاط والقدرة على التحكم في انفعالاته. والعكس صحيح، فإن دقة القسم الأسفل للوجه تعكس السلبية والخمول. وخاصة إذا كان الفك دقيقا. فهذه الدقة تعكس ضعفا معيناً، تردداً وضعف إرادة كما تعكس الافتقار للدبلوماسية في التعامل مع الآخرين.
أما بالنسبة للفم الصغير ذي الجوانب المتجهة نحو الأسفل على شكل 8 فإن مثل هذا الفم يعكس تعاسة صاحبه وميله نحو الاكتئاب.
وبعد استعراضنا للأشكال الثلاثة ولمميزاتها. فيمكن القول أن قلة قليلة من الناس فقط يمتازون بهيمنة واضحة لأحد أقسام الوجه. ففي الغالب نجد أنفسنا أمام وجوه تقتسم السيطرة فيها بين قسمين على حساب القسم الثالث.
وكثيراً ما يحدث أن تتوزع هذه السيطرة على الأقسام الثلاثة بنسب متفاوتة. ولهذه الأسباب أضيف إلى الأشكال الثلاثة الرئيسية الأشكال التالية:
1- وجه ينقسم فيه السيطرة بين القسم العلوي (الجبهة) والقسم الأوسط (الفك الأعلى، الأنف والخدين). بحيث تكون نسبة السيطرة متساوية بين القسمين على حساب القسم الأسفل.
إن مثل هذا الوجه يعكس شخصية متزنة. تتمتع بخصال حميدة متعددة. وهذه الشخصية هي في ذات الوقت شخصية فكر ومبدأ، كذلك فهي شخصية فعل وإنما نوع معين من الفعل. ذلك الفعل الخاضع للمنطق وللعقل. ومثل هذا الشخص يستطيع أن يضع قيد التنفيذ قدرته على الإبداع هذه القدرة المتوازية مع رغبته في تحقيق ذاته.
مما تقدم نلاحظ بأن لهذا الشخص سلوكاً متشعباً في تفاصيله. إذ إن هذا الشخص ممكن أن يلعب أدوارا متعددة في آن معاً. فهو طليعي، قائد، زعيم ورائد.
2- الوجه الذي يمتاز بتناسق النسب بين أقسامه الثلاث. ولكن مع تفاوت السيطرة. بحيث تقل هيمنة القسمين الأعلى والأوسط (دون أن يقل حجمهما). وهذا يحدث إجمالا في الوجوه الصغيرة حيث نلاحظ التناسق بين الأقسام الثلاثة. كما نلاحظ أن الجبهة، الأنف والخدين تمتاز بالدقة.
ومثل هذا الوجه يعكس شخصية متوازية لإنسان متواضع، جَلْدٍ ونشيط ولكن هذا الشخص يكون عادة عاجزاً عن القيام بالأعمال المميزة. فهو لا يستطيع أن يتسلم دور القيادة وإعطاء الأوامر. بل هو ميال لأن يتلقاها وينفذها بأمانه وبنشاط. كما نلاحظ لدى هذه الشخصية درجة معينة من السذاجة.
وهذه الصفات التي ذكرناها أعلاه لا تمنع بعض أصحاب هذا الوجه من الارتقاء في الحياة وفي المناصب. اعتماداً على الخداع الذي يجيدونه وخاصة في حال وجود من يشجعهم على هذا الخداع.
3- الوجه الذي يمتاز بفتحات عريضة ومفتوحة (فم كبير + انف كبير). وصاحب هذا الوجه يكون منفتحاً، متحرراً، كريماً، مليئاً بالتعصب وكذلك فهو عاطفي. وهذه العاطفية قد تجعله يبدو متقلباً، كثير التنقل وصاحب نزوات.
4- الوجه الذي يمتاز بالأنف والفم الدقيقين والمغلقين. وصاحب هذا الوجه يكون ميالاً للعزلة ولإخفاء عواطفه. ومثل هذا الشخص يجيد السيطرة على انفعالاته إلا أنه قليل الثقة بالنفس، تنتابه أحياناً نوبات من الحشرية. ومثل هذا الشخص نتيجة لحشريته ولإخفائه لعواطفه ممكن أن يفاجئنا ويعرضنا لمواقف غير منتظرة. وخاصة عندما نكون عنه فكرة خاطئة نتيجة إخفائه لعواطفه. ومفاجأة هذا الشخص ممكن أن تكون سارة (إذا ما أخفى الشخص طيبة) أو غير سارة إذا كان العكس. ولكنها مفاجأة في أية حال من الأحوال.
2- دراسة قسمات الوجه:
إن دراسة الشكل العام للوجه بأقسامه الثلاثة. لا تكفي وحدها لتكوين فكرة متكاملة عن الشخصية. وفي سبيل تكوين مثل هذه الفكرة يرى الباحثون وجوب دراسة قسمات الوجه وأجزائه كل على حدة (العينان، الحاجبان، الأنف، الخدان، الفكان والجبهة) وهذا ما سنعرض له في هذه الفقرة. ونبدأ بالجبهة.
أ- الجبهة:
يحدد الباحثون أشكال الجبهة على النحو التالي:
1- الجبهة العريضة، الكبيرة والعالية:
يمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
2- الجبهة الضيقة- المنخفضة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بذكائه وقدراته الذهنية (التفكير، الفهم والحكم على الأشياء) وكذلك فإن هذه الجبهة تميز صاحبها بالحس العملي.
3- الجبهة ذات التجاعيد والأخاديد:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بكونه صاحب هموم وطموحات. الأمر الذي يجعله مضطربا وبحاجة دائمة للتركيز وهو مفكر بطبعه.
4- الجبهة المقوسة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بسلبيته وميله لأحلام اليقظة. وهو يمتاز كذلك بالطيبة .
5- الجبهة المربعة المنحرفة:
وتعكس هذه الجبهة حيوية خيال صاحبها وقدرته على الخلق والإبداع.
6- الجبهة المتشنجة:
ويمتاز صاحب هذه الجبهة بانسياقه وراء رغباته ونزواته.
7- الجبهة المنتفخة في وسطها:
وهذه الجبهة تعكس تركيز تفكير الشخص حول ذاته. الأمر الذي يميز هذا الشخص بالأنانية المتطورة وهذا الشخص يكون عادة وصولياً ومستعداً للقيام بأي شيء في سبيل تحقيق أهدافه وأنانيته.
ب- الحاجبان
1- الحاجبان الكثيفان: وهذان الحاجبان ينبئان بالحيوية الجنسية والقدرة على التحكم في الأشياء.
2- الحاجبان الرقيقان: وهذان الحاجبان يعكسان ضعف القدرات الذهنية لصاحبهما.
3- الحاجبان غير المنتظمين وغير المرتبين: وهذان الحاجبان يعكسان نزق صاحبهما وعدم انتظام أفكاره.
4- الحاجبان المتقاربان مع وجود التجاعيد بينهما: ويعكس هذان الحاجبان تركيز صاحبهما، توتره، حيويته، اضطرابه النفسي وكذلك حزنه وتشاؤمه.
5- الحاجبان المنحنيان نحو الخارج مع انخفاض أطرافهما الخارجية: وهذان الحاجبان يعكسان التعاسة، عدم الاطمئنان، والانهيار وأخيرا حشرية قد تقل بحيث تصعب ملاحظتها، أو قد تزيد بحيث تضايق المحيط.
ج- العينان:
1- الجفون :
إذا كان الجفن الأسفل للعين قوياً فهو يعكس الحيوية والنشاط. أما إذا كان الجفن الأسفل ضعيفاً ورقيقاً فهو يعكس الضعف. ومن الممكن أن نلاحظ حركة ما على صعيد الجفنين. فإذا كانت الحركة لا إرادية تشبه رفه أو غمزه للعين. فإن هذه الحركة تعكس عدم الاطمئنان، العصبية الزائدة والإرهاق.
أما إذا كانت حركة الجفنين لا تحصل إلا في مواقف معينة. فهي في هذه الحالة تعكس القلق الناجم عن الكذب أو عن الشعور بالذنب.
أما في حال حركة الجفون حركة ارتجافيه فإنها في هذه الحالة تعكس الإرهاق النفسي، الخوف أو الهستيريا.
وأخيرا فإن هذه الحركة ممكن أن تحدث بشكل تقلصات وهي في هذه الحالة غالباً ما تعكس الهستيريا.
2- وجود الدوائر السوداء حول العين:
وهذه الدوائر تعكس تعب العينين والإرهاق النفسي والجسدي. ولكنها قد تنجم أيضا عن الهزال (النحاف) أو عن البكاء الحاد
والحقيقة أن العيون هي الباب الحقيقي للإنسان نحو العالم. فمن خلالها يرى الإنسان العالم ويتفاعل معه. ولكن العيون ليست مصدر إحساس فقط ولكنها أيضا مصدر فعل. وهي مرآة حقيقية تعكس الشخصية. وللعيون لغتها الخاصة. وهي تتكلم لغتها هذه من طريق حركتها في محاجرها وعن طريق حركة البؤبؤ في داخلها. ولكبر العيون تأثير بالغ في مساعدتها على جعل لغتها مفهومة من الآخرين. وهكذا فإننا نستطيع أن نستشف من خلال العيون أفكار الشخص ونياته. عواطفه وأهواءه وكذلك مواقفه النفسية السوية والمريضة على حد سواء.
د- الخدان
يؤلف الخدان كما رأينا الجزء الأكبر من القسم الأوسط للوجه. وهذان الخدان هما إما:
1- ممتلئان ومنتفخان: وهما يعكسان الهدوء، الوداعة، الطيبة والتفاؤل (خاصة عندما يكونا مائلين للحمرة). وهما يعكسان أيضا السذاجة (بدرجات متفاوتة) أما عندما يكون لون الخدين مائلا للصفرة والشحوب فقد يعكسان ضعفاً عقلياً.
2- متقلصان ومشدودان: وفي هذه الحالة فهما يعكسان قوة الإرادة، القدرة على التركيز، الجدية والقدرة على اتخاذ القرار. ولكنهما يعكسان أيضا الخبث بدرجات متفاوتة) وفي حالة ترافقهما بالتجويف بين الأنف والشفة فهما يعكسان بالإضافة لما ورد أعلاه الكآبة، الألم الأخلاقي، العصبية، القلق وأحيانا الأرق.
3- غير معتنى بهما، تتخللهما الأخاديد والتجاعيد ويعكسان في هذه الصورة حالة انهيار حيوي، شيخوخة مبكرة (إدمان، سهر، ارق، هبوط حيوي أو إصابة مبكرة بتصلب الشرايين). كما يمكن أن يعكسا انهياراً عصبياً. أو لا مبالاة، يأسا، إهمالاً أو عوضاً عن ذلك شخصية شاذة.
هـ- الأنف
والأنف أيضا مكون رئيسي للقسم الأوسط من الوجه. وقد رأينا أثناء حديثنا عن الشكل العام للوجه أهمية الأنف الذي سنستعرضه الآن في جميع أشكاله.
1- الأنف المستقيم الكبير: ويعكس الطيبة، المزاج المعتدل والأنصاف في مواقفه وعلاقاته.
2- الأنف العريض: ويعكس البساطة والموهبة العقلية المحدودة مع درجات متفاوتة من الاقتضاب.
3- الأنف الحاد: ويعكس القسوة ودرجات متفاوتة من الخبث والبخل وكذلك الغضب والثورة السريعين.
4- الأنف الصغير نسبياً والمتجه إلى الأعلى: ويميز صاحبه بالرقة والتسامح وكذلك بالبساطة والهستيريا والإقدام ولكن أيضا بالقليل من السطحية.
5-الأنف المسطح الشبيه بأنف القط: وهذا الأنف يوحي بعدائية صاحبه وبميله للخبث.
6- الأنف المعكوف إلى أعلى: رغبة في السيطرة، وميل للبخل.
7- الأنف العبري: أنانية متطورة ودرجات متفاوتة من البخل والوقاحة.
8- الأنف الشبيه بالمنقار: متحمس عادة للأخلاق النبيلة، ميل للأعمال الذهنية والفكرية. إلى حد ما مغامر.
9- الأنف ذو المنخرين المفتوحين إلى الأمام: وهذا الأنف يعكس انبساط صاحبه وانفتاحه على الآخرين.
و- الشفاه
تتدخل الشفاه كعامل أساسي في تحديد القسم الأسفل للوجه. وهي التي تعطي للفم شكله وتحدد حجمه. وها هي متغيرات شكل الشفاه مع ما يعكسه كل منها.
1- الشفاه المتساوية: وهذه الشفاه تعكس التوازن النفسي والميـــل لإحقاق الحق. كما تعكس النزاهة والتجــرد.
2- الشفة العليا كبيرة: وهذه الشفاه تعكس طيبة صاحبها.
3- الشفة السفلى كبيرة: وهذه الشفاه تعكس شعور صاحبها بالتفوق. كما تعكس ميل الشخص للسيطرة. وكذلك فان هذا الشخص يظهر بعض الاحتقار للآخرين.
4- الشفاه اللحمية الحادة والواضحة: وهذه الشفاه تعكس الشبق.
5- الشفاه الرقيقة - المسطحة وهذه الشفاه تعكس حساسية محدودة، قسوة وخبث. كما يمكن أن تعكس هذه الشفاه الميل للغش والخداع.
6- الشفاه المقوسة (المتموجة): وهذه الشفاه تعكس خجل صاحبها وبراءته وكذلك فهي تعكس بساطته.
7- الشفاه المشدودة: وتعكس هذه الشفاه حيوية صاحبها وكذلك طموحه وبخله. كما تعكس هذه الشفاه كون صاحبها ذا أرادة قوية، متصلبا ومغرورا.
8- الشفاه المتباعدة: وهذه الشفاه تدلنا على التردد في اتخاذ القرار وكذلك على درجات متفاوتة من الضعف النفسي والعاطفي وأخيراً فإن هذه الشفاه تدلنا على ضعف صاحبها وكسله.
وفي نهاية حديثنا عن الشفاه لا بد لنا من استعراض الدلالات النفسية لحركات الشفاه. وهذه الحركات قد تتبدى من خلال ارتجاف الشفاه وتدلنا في هذه الحالة على عصبية، هسترية الشخص وكذلك إرهاقه النفسي وشعوره بالظلم.
أما إذا كانت للشفاه حركات عصبية مثل عادة عض الشفاه أو مص الأصبع... الخ، فهذه الحركات تعكس معاناة الشخص للضغوط النفسية، مشاعر الندم، رغبة مكبوتة بالثورة وكذلك القلق. ومن الممكن في بعض الحالات أن تكون هذه الحركات دليلاً على حالات متفاوتة الحدة من الأعصاب وأحياناً التخلف العقلي.
أما إذا كانت الشفاه لا تتحرك بشكل متناسق أثناء الكلام فان ذلك قد يعكس اضطراباً في النطق أو قد يوحي لنا بوجود أعطال عصبية.
والشفتان كما اشرنا في بداية الكلام عنهما تؤلفان الفم، وحجم الشفتين وبالتالي حجم الفم يلعب دوراً مهما في تحديد شخصية المرء. فإذا كان الفم صغيراً فإن ذلك يدلنا على بساطة التصرفات والقدرات الذهنية. أما إذا كان الفم كبيراً فانه يدلنا على العاطفية والتوقد. ولكنه قد يعكس أيضا الميل لكثرة الكلام أو لاستعمال الألفاظ غير المهذبة. أما إذا كان الفم مقوساً نحو الأسفل على شكل 8 فإنه يعكس الحزن والتعاسة وفقدان الأمل كما قد يعكس الانهيار.
وأخيرا عندما يكون الفم مقوسا نحو الأعلى على شكل 7 فهو يدلنا على حسن النية، التفاؤل، المرح وعلى قوة الشخصية.
ز- الذقن
وهي بعد الشفاه ثاني المعالم الرئيسية للقسم الأسفل للوجه. والذقن يمكن أن تكون بأحد الأشكال التالية:
1- الذقن الكبيرة: وتعكس قوة الإرادة، الطاقة، الهدوء والقدرة على التحكم بالذات.
2- الذقن الصغيرة و/أو المشدودة نحو الخلف: وتعكس ضعف الإرادة وضعف القدرة على الاحتمال والمثابرة.
3- الذقن البارزة والطويلة الفكين: وتعكس الطموح القوة والقدرة.
4- الذقن البارزة والمشدودة نحو الأعلى: وهذه الذقن تعكس عادة خبث صاحبها.
5- الذقن المربعة: وتعكس مثل هذه الذقن قوة إرادة صاحبها.
6- الذقن الحادة: وهذه الذقن تدل على لا منطقية صاحبها.
7- الذقن المدورة: وتعكس هذه الذقن طيبة صاحبها حسن معشره وكذلك لطفه وكونه محبوباً.
8- الذقن البيضاوية: وتدل هذه الذقن على الثبات والتوازن الانفعالي.
ح- الأذن
1- الأذن الكبيرة: وتدلنا على سذاجة صاحبها.
2- الأذن العالية: وتدلنا على الوقاحة والاستهتار بالقيم.
3- الأذن العريضة المجوفة: (مثل الصدفة) وتدلنا على الحس الموسيقي لصاحبها.
4- الأذن الصغيرة: وتدل هذه الأذن على التهذيب، الظرف واللباقة.
5- الأذن المغروسة نحو الأسفل: وتدلنا هذه الأذن على شجاعة صاحبها وأقدامه.
6- الأذن السمينة: وتدلنا هذه الأذن على كون صاحبها شعبياً مع ميل للسوقية.
7- الأذن المدورة: وهذه الأذن تعكس تفوق صاحبها الذهني كما تعكس كونه صاحب مواهب.
8- الأذن غير المسطحة جيداً: وهذه الأذن تعكس ضعف صاحبها.
9- الأذن القريبة من الرأس والملتصقة به : وهذه الأذن تدلنا على عناد صاحبها.
10- الأذن الحادة: وتدلنا على ميل صاحبها للفكاهة والتندر.
11- الأذن محددة الحواشي: وتدلنا على الطاقة والقدرة على اتخاذ القرار.
12- الأذن البعيدة عن الرأس: وممكن أن تعكس تخلفا عقلياً نسبيا. إلا أنها من الممكن أن تعكس أيضا الخبث والميل للأذى.
الشكل العام للوجه.
1- الوجه المربع:
ويدلنا هذا الوجه على الحيوية، الطاقة والتسلط. وهذا الوجه هو وجه القادة، ولكن صاحب هذا الوجه قد يكون ميالا للسخرية اللاذعة (فولتير) أو قد يتميز بالكبرياء الزائد .
2- الوجه المستطيل:
ويدل هذا الوجه أيضا على الحيوية، الطاقة والميل للسيطرة ولكنه اقل قوة من صاحب الوجه المربع، وصاحب هذا الوجه يحقق ذاته في ميادين مثل السياسة، الرياضة والأعمال. فصاحب هذا الوجه يمتاز بقدرته على الحفاظ على التوازن (خاصة إذا كانت له جبهة عريضة) .
3- الوجه المتطاول:
ويميز هذا الوجه الأشخاص الذين يميلون للتأمل، ولهم الحساسية زائدة والميالين للتشاؤم، الوحدة والتعاسة. ولكنهم في المقابل يتمتعون بقدرات عقلية وذهنية جيدة وكذلك بخيال خصب. إلا أن قوتهم الجسدية تكون محدودة .
4- الوجه المثلث:
(رأس المثلث نحو الأسفل): ويدل على الذهن المتفوق والمتوقد وكذلك فهو يدل على الجرأة، سعة الخيال والقدرة على الابتكار. وهو أحياناً مغامر. وهذه المجموعة تحوي الصوفيين، الفنانين والفلاسفة .
5- الوجه المدور:
ويشع هذا الوجه بالحرارة والسعادة والتفاؤل وهو يعكس أيضا الطيبة والشر والمرح.
وصاحب هذا الوجه يغضب بسرعة ولكنه لا يحمل الحقد وهو كثير الحركة وصديق جيد ووفي .
6- الوجه البيضاوي:
أصحابه يتشابهون إلى حد بعيد مع أصحاب الوجه المدور ولكنهم يمتازون عنه بدبلوماسيتهم وكذلك من خلال كونهم أقل نشاطا وحيوية. وأصحاب هذا الوجه يمكن أحيانا أن يوجهوا قدراتهم تحو مشاعرهم السلبية وهم بذلك قد يصبحون خطرين إذا ما استثيروا أو تعرضوا للاستفزاز.
http://ezzcoonline.blogspot.com/
1 التعليقات:
رااااااااااااائع
إرسال تعليق