Pages

ادعمنا على اليوتيوب

أنا فُززززت

كتب بواسطة : Unknown on الثلاثاء | 12:41 ص


أدركت أن الحياة مليئة بالصعاب التي لن تنتهي أبدا، فكان اختياري هو أن أتعلم كيف أواجه هذه الصعاب حين تحدث.

- فما الممتع في الحياة إذا لم تكن فيها تحديات؟
- لو كان اليوم كالأمس، فأين روعة الحياة؟ 

 
- لو لم تكن هناك صعوبات، فأين متعة النجاح والفوز؟

تعلمت أن أغير طريقة تفكيري، كي أستطيع التعامل مع الحياة.
فدعونا نتغير معا في (برمج عقلك)
-- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- --
 كل منا له شلة يخرج معها، كنت أعرف بعض الشباب كانوا يتقابلون بشكل منتظم على القهوة، كانوا يتقابلون لسبب استراتيجي شديد الأهمية، وهو لعب الترنيب في القهوة. تعرفون الترنيب والإستميشن وباقي ألعاب الورق إياها.. يُخرج شاب منهم ورقة طويلة عريضة فيها نتائج مبارياتهم في الشهور السابقة؛ كي يكملوا اللعب (على نور). هل تعرف هذه الشلة؟ في السايبر، عرفت شباباً آخرين، كانوا يتقابلون بانتظام رهيب؛ كي يجتمعوا في "السايبر" ليلعبوا ألعاب "النت وورك"

تلك الألعاب المعتادة، غالباً تعرف إحداها:

Medal of Honor

Generals

Counter strike

GTA
أو غيرها....
كانوا يلعبون بإخلاص، بعزيمة، تأملتهم وهم يلعبون بتركيز واهتمام شديدين، كانوا يقضون ساعات طويلة يلعبون هذه الألعاب، حتى يصابوا بالإرهاق الشديد ويعودوا لبيوتهم ليناموا من شدة الإجهاد. هل يبدو لك هذا المشهد مألوفاً؟ هل تعيش هذه الحياة أو تعرف أحدًا يعيشها؟

لا لن أقول: إن هذه الألعاب مضيعة للوقت وما إلى ذلك... أنا أحب بعض هذه الألعاب، وأعرف أن بعضكم يحبها، لكنني سأقول شيئا آخر "متعة الفوز".
السبب الحقيقي الذي يجعلنا نلعب هذه الألعاب هو أنها تعطينا متعة الفوز

قلت لكم في كتاب (برمج عقلك: دليل التحكم في المشاعر) أن المشاعر لها فائدة رائعة، وهي أنها ترشدنا.
- فلو شعرت باحساس سيء حين وبَّخك المدرس، فأن هذه إشارة لك كي لا تكرر هذا.
- وبالعكس، لو لم تكن هناك (متعة للفوز) لما أقيمت الألعاب الأولمبية، وتنافس الأبطال الرياضيون من أجل تحطيم الأرقام القياسية.

المشاعر الإيجابية، محاولة من عقلك اللاواعي؛ لجذبك نحو ما هو جيد. والمشاعر السلبية محاولة من عقلك اللاواعي؛ لإبعادك عما هو سيء. المشاعر الإيجابية (متعة الفوز) لها فائدة عظيمة، هي أنها ستجذبك نحو النجاح.

ما علاقة هذا بالموضوع؟
علاقة وثيقة أيها السادة.

لو كان المرء فاشلاً، وكانت حياته تعيسة، وانغمس في إدمان ألعاب الفيديو أو الكوتشينة أو حتى المخدرات...
فإن ذلك سيعطيه (المشاعر الإيجابية) دون أن يحتاج أن ينجح في حياته فعلا.
(ما أنا مبسوط أهه.. مش لازم أنجح عشان انبسط)

- هل أنت سعيد لأنك (ميّدت كولات) وفزت في 10 (بولات) إستميشن متتالية؟
- هل أنت سعيد لأنك احتللت أرض الأعداء (في اللعبة) ودمرت الجيوش؟
- هل أنت سعيد لأنك تحلِّق في السماء سعيداً بعد أن سحبت نفس من (الجوينت)؟
- هل أنت سعيد وأنت جالس في مكانك دون أن تنجز أي شيء حقيقي في حياتك، وتسعى وراء هذه المتع الزائفة؟
يصبح الشخص سعيداً باللعبة، منتصراً منتشياً بفوزه في هذا التحدي الصعب الذي اجتازه، غير مدرك أن هذا النصر هو فوز افتراضي في عالم وهمي، وأنه ترك تحدّيات حياته الحقيقية وراء ظهره.

حين تفوز في اللعبة، فأنه فوز في لعبة أطفال، وليس فوزاً في حياتك العملية.

الأمريكان لهم تعبير لطيف حين يجدون شخصاً منغمساً لهذه الدرجة في هذا الهراء، يقولون له: "Get a life!"
يعني شوف لك حياة تعيشها؛ لأنه كده ما يعتبرش عايش أصلاً، لأنه عايش في الوهم.

وإلى أن نلتقي تذكروا دائما، أننا نعيش في هذه الحياة مرة واحدة ققط، فلماذا لا تكون أروع حياة ممكنة؟


0 التعليقات:

إرسال تعليق